يبدو أن السيارات ليست بأمان، حتى وإن كانت تقف داخل وكالات البيع قبل أن تشترى من العملاء. معرض سيارات في ولاية تكساس الأمريكية محاط بسور حديدي ويقع تحت مراقبة دقيقة ومغلق تماما لم ينجو من السرقة حيث قامت مجموعة من السارقين باقتحامه وسرقته.
معرض بلتيير شيفروليه في مدينة تايلر بولاية تكساس أدرك أنه لا يوجد أمان أبدا ولكن بالطريقة الصعبة حيث قامت مجموعة بالدخول خلسة إلى المعرض وسرقة أطر السيارة. لم تسلم سيارة في المعرض منهم حيث سرقت جميع السيارات الموجودة والتي يصل عددها إلى 48 سيارة.
كاميرات المراقبة التي تغطي المكان استطاعت أن ترصد عملية السرقة ورصد المتهمين. بحسب ما أورده موقع أوتوموتيف نيوز، أظهرت الكاميرات سيارة تقف بالقرب من المعرض حوالي الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل. إلا أنه لم يتم التعرف على هوية السارقين.
خطة في منتهى الذكاء
العصابة كان لديها خطة مرسومة جيدا تتكون من مراحل متعددة لتنفيذ جريمتهم. أولا، قاموا بفصل الكهرباء عن المعرض لإغلاق كشافات الضوء التي تضئ المكان، ثم قاموا بعدها بكسر قفل المدخل الرئيسي واقتحموا المكان بسرعة شديدة.
لم يتسغرق الأمر منهم سوى ساعتين من الزمان حتى كانت جميع سيارات المعرض تقف فعليا على الأرض. وقد قدرت قيمة البضاعة المسروقة بحوالي 250,000 دولار أمريكي.
تفتيش سلامة
تركت السيارات واقفة على أحجار، على الرغم من ذلك، إلا أن السارقين لم يعاملوا السيارات باعتناء حيث حطموا بعضا منها أثناء عملية السرقة.
المدير العام للمعرض “دايفيد بايتس” قال أن الوكالة ستقوم بعمل تفتيش كامل على عوامل السلامة والأمان في المعرض.
وقد أكد أثناء حديثه للموقع أنه سيتم استبدال جميع الأطر في أقرب وقت حيث قام المعرض بالفعل بالتواصل مع شركة التأمين.
ومجملا أظهر بايتس هدوء وثباتا حيث أكد أن وكالة السيارات تستطيع تحمل هذه الأزمة والخروج منها بالرغم من صعوبة الموقف.
أمر غريب
نظام الأمان والسلامة المعيوب المطبق في معرض السيارات أدى إلى إثارة العديد من الأسئلة والشكوك لدى متابعي القصة والمهتمين بها خصوصا مع سهولة تطبيق العملية الإجرامية.
لم يتمكن السارقون فقط من أخذ أطر السيارات القيِمة، لكنهم قاموا بسرقة السيارات متوسطة الثمن مثل كامارو وترافيرس مما كان أمرا غير معهودا من قبل.
هذا ليس الحادث الأول من نفس النوع في مدينة تايلر، تكساس. ضباط الشرطة بالمدينة أكدوا حدوث حادثا آخرا بنفس الطريقة مشابه تماما خلال العام الماضي. لذلك يؤمن بعض المحققين أن هناك تشكيل إجرامي محترف يستهدف معارض السيارات بالمنطقة.
وقد وضعت إدارة الشرطة بالمدينة القضية تحت النظر والتحقيق، وقد عرضت الإدارة جائزة قدرها 1,000 دولار أمريكي لمن يقوم بالإفصاح عن أي معلومات تدل على هوية السارقين.
وبالرغم من وضاعة الجريمة وكمية الإحباط الناتج عن حدوثها، إلا أنه لا يمكننا تجاهل قدرات السارقين الخارقة في خلع إطر السيارات. حيث كيف تمكن هؤلاء في تفكيك 4 أطر ل48 سيارة واقفة في توقيت يقل عن ساعتين في الظلام الدامس.
الآن على المتهمين أن يتمتعوا بصرف هذه الأموال لكن في الخفاء دون أن يكشف أمرهم. ويتطلب هذا الأمر مهارة لا تقل أبدا عن مهارة تفكيك أطر السيارات التي يتمتعون بها جميعهم.