خطة شركتي نيسان ورينو الطموحة لصنع مركبات ذاتية التحكم بحلول عام 2020

خطة شركتي نيسان ورينو الطموحة لصنع مركبات ذاتية التحكم بحلول عام 2020

يبدو أن التحالف ما بين شركتي رينو ونيسان يتطلع إلى المستقبل بعيون متفائلة وعقول واعية، حيث قامت الشركتين مؤخرًا بتأسيس قسم جديد -يعمل به 300 شخص-مُخصص لهدف واحد، وهو إطلاق 10 مركبات على الأقل من المركبات التي تحتوي على قدرات فائقة للقيادة الآلية بحلول عام 2020.

وسوف يعمل القسم الجديد لهذا التحالف على تطوير البرمجيات، الهندسة السحابية وتحليل البيانات الكبيرة لتقنيات ربط السيارات بشبكة الأنترنت.

ذكرت شركة نيسان أن الشركة تتوقع أن يتم الكشف عن تطبيق “التوجيه خلال عدة حارات سير” في عام 2018، ومن المفترض أن يكون التطبيق قادر على تقدير المخاطر وتغير خط سير السيارة ما بين حارات السير المتعددة خلال القيادة على الطريق السريع بشكل آلي.

وتخطط الشركة لأن تكون السيارة قادرة خلال عامين على التنقل في المدينة وخلال التقاطعات دون تدخل السائق، وسيتم إطلاق الموديلات (النماذج) الجديدة في الولايات المتحدة، أوروبا، اليابان والصين.

وللتحضير لهذه المرحلة قام التحالف بشراء شركة Sylph في سبتمبر الماضي -وهي شركة برمجيات فرنسية- لتساعد في تسريع عملية التوسع في برامج الاتصال والسير بالمركبة.

وقام التحالف أيضًا في شهر سبتمبر الماضي بتوقيع أتفاق مع شركة مايكروسوفت لتطوير الجيل القادم من خدمات الاتصال للسيارات ذاتية القيادة، والتي ستسمح بتفعيل نظام تشغيل Azure السحابي من مايكروسوفت.

nissan-leaf

وتُخطط الشركتين أيضًا لخوض تحدي آخر لزيادة القبول الاجتماعي للمركبات الذاتية القيادة، حيث يخططان لتثقيف الجمهور من الآن وحتى إطلاق المركبات حول فوائد هذه التكنولوجيا الجديدة. وقد أعلنت الشركتين أن تثقيف الجمهور سيُتيح للمستهلكين، الحكومات، المجموعات وغيرهم من الوكالات الوقت الكافي لتقييم فوائد هذه التقنية.

بالإضافة لذلك فقد صرحت شركة نيسان في منشور على صفحتها أنه يجب أن يكون هناك تغيير كبير في الحكومة والمجتمع، وأضافوا أنه بمجرد أن تصل تكنولوجيا القيادة الآلية إلى مستوى معين من التقدم التكنولوجي يجب أن يتم اتخاذ قرارات بشأن البنية التحتية لقيادة السيارات والقوانين، والذي سيؤدي في نهاية المطاف إلى تغيير عقلية المجتمع.

renault-zoe

ومن المؤكد أن تطوير المركبات آلية القيادة ليست بالأمر الجديد، ولكن الاختلاف هذه المرة هو أنه لم يكون هناك من قبل شركة لصناعة تقرر خوض هذا التحدي بشكل متخصص مثل ما سيحدث جراء هذا التحالف ما بين شركتي رينو ونيسان.

وقد صرحت شركة IDC لخدمات الأبحاث أنه في الكثير من الأحيان كانت تظهر عدد من الشركات بخلاف شركة Tesla لتقوم بإحداث ضجة عن السيارات آلية القيادة مثل شركة جوجل وشركة أوبر، وفي نفس الوقت استمرت شركات صناعة السيارات بالترويج لواجهات المُستخدم وتجهيزات السلامة الخاصة بهم مثل تكنولوجيا الوعي المكاني والقدرات المعلوماتية.

على الرغم من ذلك فأن هناك بعض المخاوف بشأن قدرة تحالف رينو ونيسان على التنافس مع الشركات الموجودة في وادي السيليكون في مسائل مثل السلامة والأمن، تطوير الشبكات اللاسلكية واللوائح التنظيمية.

وطبقًا لشركة IDC فهناك بعض القلق من قدرة الشركتين على تطوير حلول مناسبة لتكنولوجيا الاتصال بالسيارة، مما يعني -وفقًا لشركة الأبحاث-أن الشركتين تنويان تطوير حلول داخلية ولكن من غير المرجح أن يكون لديهم القدرة على التطوير بنفس المعدل والجودة الذين يتبعهم كبار الشركات في عالم التكنولوجيا مثل شركتي جوجل وأوبر.

وذكرت شركة IDC أن عدم قدرة التحالف على التقييم يمكن أن يكون لها تأثير كبير على العائد على الاستثمار، خاصةً إذا كانت منتجاتهم غير قادرة على المنافسة من حيث الجودة.

ولكن تجدر الإشارة إلى أنه حتى إذا لم تحقق شركتي رينو ونيسان الكثير من النجاح مثل منافسيهم في تطوير تقنية ذاتية القيادة، إلا أن جهودهم ستعزز تطوير المركبات المتصلة في عالم صناعة السيارات.

نوفمبر 19, 2016No comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.